الحركة البطيئة ستؤذي مشروعك الناشئ بكل تأكيد
لن يكفي التخطيط الجيّد أبدًا، ولا حتى التفكير خارج الصندوق، ولا حتى خدمة العُملاء وأساليب التقرّب من المستخدمين إن لم يكن تشغيل التطبيق صحيحًا بنسبة تسعى باتجاه الـ 100٪. بمعنى آخر، لا قيمة لمشروع دون تشغيل ودون تحرّك سريع على أرض الواقع.
بدأتُ سلسلة من صفر إلى واحد بحماس شديد أملًا في استغلال فرصة مُنحت لي لإدارة العمليات الإقليمية في واحدة من الشركات الناشئة على الصعيد التقني. وبالفعل، حاولت مشاركة كل شيء على المدونة أولًا بأول. لكن فجاة، بدا وكأننا نطير في الفراغ.
كل شيء بدأ بجهود لترجمة المحتوى للغة العربية على اعتبار المشروع أجنبي. لكن المشروع في ذات الوقت تقني، هذا -من المفترض- يعني وجود فريق تقني لإدارة بعض الأمور أهمّها توفير البُنية التحتية الصحيحة، أي مثلًا توفير دعم لاتجاه الغة العربية من اليمين إلى اليسار. حتى وإن لم يتمكّن الفريق التقني من تحقيق هذا الأمر، بإمكاني كشخص تقني القيام بهذا الأمر.
المُشكلة في أن الفريق التقني غير موجود، وما زلت بانتظار المسؤول عن المشروع لتوفير صلاحيات للدخول إلى الخادم وتعديل ملفّات القوالب لتكون متوافقة مع اللغة العربية منذ شهر تقريبًا.
بعيدًا عن المشروع الحالي، هناك أساسيات يجب أن تكون موجودة في أي مشروع أو شركة ناشئة؛ إذا كان مشروعك تقني كموقع أو تطبيق، إياك ثم إياك الاعتماد على فريق مُستقل عن بُعد، إلا لو كنت قادرًا على إدارة المشروع لوحدك في حالة غيابهم. أما أن تتعاون مع مُطوّرين يتقاضون أتعابهم ليختفوا بعد ذلك، فهذا شيء لن يؤدّي سوى لتأخير المشروع وتعطيل عجلة الحماس التي أخرجت مشاريع عالمية على غرار أوبر وAirbnb على سبيل المثال لا الحصر.
وبالمثل، إذا كان مشروعك الناشئ مطعم، لا تعتمد على طاهي واحد دون أن تمتلك الخبرة الكافية التي تمنحك الاستمرار بدونه.
باختصار، يجب أن تمتلك أنت، أو أحد الشُركاء، المهارة اللازمة لإدارة المشروع وضمان استمراره دون مشاكل. فصيحة العمل الحر مُفيدة وتمنح سلاسة كبيرة، لكنها قد تقضي على أحلامك وقد ترمي بمشروعك إلى المجهول.
Note: This post is also available in English.