العصف الذهني لاختيار علامة تجارية لمشروع متجر إلكتروني للكتب

يسعى روّاد الأعمال، أو أصحاب المشاريع، دائمًا إلى العصف الذهني على أكثر من صعيد بشكل متوازي، فهناك عصف خاص بميّزات وخصائص المشروع، وآخر خاص بآلية العمل، وآخر لا يقل أهمّية يتعلّق بالتسمية والعلامة التجارية والهوية البصرية أيضًا.
العلامة التجارية شيء هام جدًا لأي مشروع وتعكس بشكل أو بآخر وظيفته، فمشاريع مثل “واتس آب” و”انستغرام” تدل على الوظيفة نوعًا ما حيث لجأ أصحابها لاستخدام مزيج عصري لتقديم اسم خارج عن المألوف، حالهم حال “سناب شات” أو AirBnB على سبيل المثال لا الحصر.
مؤخّرًا راسلني أحدهم يطلب مني اقتراح لاسم مشروع متجر إلكتروني لبيع الكتب، شريطة أن يكون باللغة العربية ويتماشى بشكل أو بآخر مع اللغة الإنكليزية.
بدأت مرحلة العصف الذهني لاختيار العلامة التجارية للمشروع وبدأت بكتابة الأسماء المُقترحة على ورقة. كما قمت بفتح مُعجم عربي-عربي لقراءة كل فقرة مُتعلّقة بالكتب. بعدها بدأت بالخروج عن المألوف قليلًا وفلسفة الأمور ونظرت للكتب بعيدًا عن كونها مجرّد كتب فقط.
من وجهة نظري، كل كتاب يأخذ القارئ في رحلة مُختلفة عن الأُخرى. وخلال الرحلات، يحصل (يبحث) الإنسان على (عن) الغذاء لمساعدته في إتمام الطريق، أو كما نقول في اللغة العاميّة (الزوّادة). ماذا عن رحلة الكتب؟ سيحصل الإنسان على غذاء عقلي وفكري على مستوى عالي، ومن هنا قرّرت اختيار اسم زاد؛ فالزاد هو ما يكتسبه الإنسان، أو ما يتغذّى عليه.
لا أدري لو استقرّ أصحاب المشروع على زاد كتسمية له. لكنني أرغب بالإشارة إلى أنني مُتاح حاليًا للراغبين في الحصول على استشارة أو اقتراحات بخصوص أسماء مشاريعهم القادمة.
تعليق واحد