التسويق Marketingماذا لو

تطبيق Armut للخدمات في تركيا.. هل يُمكن تحسينه؟

يُعتبر تطبيق Armut في تركيا أحد أشهر التطبيقات المُختصّة في توفير الخدمات أو العثور على أصحاب المهن المُختلفة، فالمُستخدم عن طريقه يستطيع مثلًا البحث عن ورشة لتنظيف المنزل أو طلائه، مع تحديد بعض الخيارات مثل عدد الغرف، وجود حيوانات آليفة، عُمر البناء، وما إلى ذلك. وبعد الانتهاء، سيقوم أصحاب المهن بتقديم عروضهم ليختار المُستخدم ما يُناسبه منها.

قائمة الخدمات تتضمّن أي مهنة حرّة كالطلاء، إصلاح الكهربائيات، تحضير الحلويات، جلسات العلاج الفيزيائي، أو حتى الدروس الخصوصيّة. كما يقوم التطبيق بتسعير بعض الخدمات بشكل مُباشر كتنظيف المنازل، فالمُستخدم يقوم بتعبئة طلبه وسيحصل على السعر بشكل فوري، إلا أن سهولة تجربة الاستخدام تُعيقها بعض الشوائب.

بعد إتمام تعبئة الطلب وعند التوجّه إلى صفحة الدفع ستتفاجئ بأن التطبيق وعلى الرغم من شهرته، ومن قدمه في السوق، إلا أنه لا يدعم سوى بطاقات الإئتمان Credit Cards، ولا يدعم بطاقات الصرّاف الآلي Debit Card، حتى ولو كانت صادرة من مصرف تركي، دون وجود سبب مُقنع، فالموقع يتعامل مع بوابة دفع إلكترونية تركية، وبالتالي عدم توفير مثل هذا الخيار بشكل افتراضي يعني خسارة الكثير من الزبائن خصوصًا مع عدم وجود وسيلة ثانية للدفع.

وبعيدًا عن تلك الشائبة التي قد تُساهم في تقليل مُعدّل نمو التطبيق، فإن فرصة ذهبية تلوح في أُفق القائمين عليه لحشد المزيد من المُستخدمين دون الحاجة لبذل الكثير من الجهود، وبأقل التكاليف أيضًا.

تتميّز مُدن تركيا بوجود الكثير من عازفي الموسيقى على الطُرقات أو حتى في محطّات مترو الأنفاق، وأولئك أشخاص من فئات عمرية مُختلفة. لو لبسنا قُبّعة المسؤول عن التسويق في الشركة، فإن حل بسيط يُمكن اللجوء إليه وهو رعاية أولئك العازفين عن طريق إضافة خدماتهم إلى التطبيق، ليحصلوا بذلك على فرصة للعزف في مُناسبات خاصّة. ولقاء تلك الإضافة، لا يحتاج القائمون على التطبيق سوى لتجهيز مُلصق صغير يضعه العازف على آلته الموسيقية مثل “ابحث عني في تطبيق Armut – اسمي كذا”، بهذه البساطة سيتذكّر الناس دائمًا وجود تطبيق بهذا الاسم، وسيحفظوا شعاره أيضًا. وبمثل هذه المبادرة، سيشعر المُستخدمون أن التطبيق يسعى لتحسين حياة البشر أيضًا، وبالتالي تترسّخ العلامة التجارية أكثر فأكثر.

الوسوم
اظهر المزيد

فراس اللو

مُبرمج ومُطوّر تطبيقات ومواقع. صانع مُحتوى ومُحرّر تقني في موقع ميدان الجزيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق