شيء واحد عن القواعد في هذه الحياة.. “ولاد 60 كلب”

تقول مارلين مونرو Marilyn Monroe -التي تُعتبر من الأسماء التي تركت بصمة وأثر في العالم الفنّي سواءً اتقفت معه أو اختلفت- عن القواعد: “لو قُمت باتّباع القواعد، لما وصلت لأي مكان في حياتي”.
الأمثلة على صحّة القول السابق كثيرة، فبعيدًا عن أشخاص ناجحين مثل إيلون موسك أو ستيف جوبز أو بيل غيتس أو لاري بيج وسيرجي برين، هناك “لوغان بول” (Lugan Paul)، الشاب الذي لم يتجاوز عامّه الـ 23 ويجني شهريًا ملايين الدولارات، أو Shonduras الذي يُعتبر أول شخص يقضي وقته في التسليّة ويحصل على المال، أو حتى Casey Neistat الغني عن التعريف، أحد أهم صنّاع الأفلام في الوقت الحالي.
لو اطلعت على جميع الأمثلة السابقة وبحثت في أقوالهم ستجد شيئًا يتناول القواعد في الحياة، وكيف يجب علينا التخلّص منها وتجاوزها للنجاح، وإلا فإن ما نقوم به هو مُجرّد حلقة تكرار يدور بها الكثيرون. وهذا أمر دفعني للتساؤل حول جدوى وجود قواعد في الحياة، أو مدى كفاءة الأشخاص الذين يقومون بوضعها!
بعيدًا عن مستوى ذكاء الأمثلة السابقة فإن ما قاموا به هو السير في طريقهم الخاص، الطريق الذي يصدر صوته من الداخل وليس من التعليمات الغبية الخارجية التي لا يعلم سوى الله بمدى جدواها.
الخلاصة، القواعد موجودة في كل مكان لكنها بنسبة كبيرة وضعت إما من قبل أشخاص غير مؤهّلين تمامًا، أو لفترة زمنية لم تعد صالحة في وقتنا الراهن؛ في 2016 كنت أعمل في شركة كانت تمنع موظّفيها في فترة الغداء الخاصّة بهم من الخروج خارج المقر لشراء شيء ما أو لتناول الغداء، لماذا؟ لأن “المعلم هيك بدو 🙂 “، وهذا هو الغباء بعينه.
