ما هي الخطوات التي ستقوم بها لإنقاذ تويتر لو أصبحت رئيسها التنفيذي
تمر شبكة تويتر الاجتماعية بأزمة منذ فترة طويلة. أزمة بدت أنها تبدّدت مع حلول الربع الأول من عام 2017 بعدما أعلنت الشبكة عن 9 مليون مستخدم جديد.
لكن الربع الثاني لم يكن بنفس الحنّية وأعلنت الشبكة نسبة نمو بلغت 0٪، أي أنها فشلت في جذب مُستخدمين خلال الأشهر ما بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو. في حقيقة الأمر، قد تكون تلك النسبة تستُّر على خسارة لمجموعة من المستخدمين لكنها لا ترغب بالإعلان عن ذلك.
بعيدًا عن صحّة الأرقام، تخيّل أن دفّة قيادة تويتر وقعت بين يديك وطُلب منك إدارتها ومحاولة تقديم حلول لإنقاذها من الأزمة الحالية التي تعيشها، فما هي الأمور التي ستقوم بها لإبقائها في المنافسة على أقل تقدير؟
شخصيًا، سأعود بالشبكة لهوّيتها الرئيسية والتعريف الذي وصفت به عند إطلاقها. ففي ذلك الوقت قال أحد مؤسّسيها إن شبكة تويتر هي شبكة للتدوين المُصغّر Micro-Blogging.
في ذلك الوقت، أي في 2006 عندما رأت تويتر النور، كان التدوين نصّي بدرجة كبيرة، فالاتصالات في ذلك الوقت، والهواتف، لم تكن تسمح بالتدوين المرئي بالفيديو أو الصوتي (بودكاست)، ولهذا السبب كانت النصوص هي الحل الأمثل للتدوين. مع مرور الوقت، تطوّر التدوين ودخل الصوتي ثم المرئي. لكن أين تويتر من مُجاراة نفس التطور؟
سارت الشبكة في الطريق الصحيح مع تطبيق فاين الذي وفّرت من خلاله إمكانية مشاركة مقاطع الفيديو بفترة زمنية مُحدّدة بدأت من 6 ثواني فقط. وهو تطبيق نجح بشكل كبير لكنها فشلت في توفير نموذج ربحي منه.
لو حافظت تويتر على فاين، أو لو أطلقت إمكانية إنشاء تغريدات مرئية (فلوغ) عبر تطبيق بيريسكوب مع وضع حدود زمنية للفيديو قد تُشجّع شريحة لا بأس بها على التدوين باستخدامها. نفس الأمر بالنسبة للتدوينات الصوتية، لو تعاونت مع ساوند كلاود ووفّرت إمكانية تسجيل تدوينات صوتية بزمن محدود.
بعدها، يُمكن وبالاستفادة من خاصيّة اللحظات Moments تجميع تلك التدوينات، أي مثلًا إنشاء لحظة بعنوان “إنقاذ تويتر” يُشارك فيها المُغرّد تغريدات نصيّة، ومرئية، وصوتية يُمكن الوصول إليها في أي وقت.
وبهذا الشكل يُمكن أن تُحافظ تويتر على هوّيتها الرئيسية مع مُجاراة التطوّر الحاصل. وما هذه سوى خطوة أولى من خطوات أُخرى بعد تحليل عادات استخدام الشبكة عن قُرب.
Note: This post is also available in English.